recent
أخبار ساخنة

السلطة الفلسطينية ومسئوليتها التاريخية .. !!

الصفحة الرئيسية

بقلم/ حسن عصام الدين طلبه
أربعة وعشرون عاماً مضت منذ وقعت إتفاقية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمسماة " إتفاقية أوسلو " ومازالت الإتفاقية لم تبارح بنودها مكانها دون أن يتحقق للشعب الفلسطينى إسترداد أى حقوق .. ولماذا بعد كل هذا الفشل لم تتخلى السلطة الفلسطينية عن مسئولياتها وتترك للشعب الفلسطينى أن يختار من يتولى المسئولية فى الفترة القادمة ويقبل التحديات الجسام المطلوبة كى يسترد الشعب حقوقه بالكفاح وبذل الدماء والأرواح .. ؟ .. ولكن ما هو إتفاق أوسلو .. ؟
هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي تمت في عام 1991 أفرزت هذا الاتفاق .
وقد جاء فى البند الثالث للإتفاقية بعد إعتراف الطرفين ببعضهما فى البندين السابقين .. أنه خلال خمس سنين تنسحب إسرائيل من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة على مراحل أولها أريحا وغزة اللتين تشكلان 1.5% من أرض فلسطين .. وها قد مضى 19 عاما أخرى فوق الخمس سنوات ولم تنسحب إسرائيل من باقى الأراضى فى الضفة ، ومضت السنوات وماطلت إسرائيل ، واستمرت السلطة الفلسطينية تمالق أمريكا وتتحاشى مواجهة إسرائيل بعد أن فرطت ونزعت حقها فى الكفاح المسلح لإسترداد اراضيها إذا ما حاول الإسرائليين التخلص من إلتزاماتهم بالإنسحاب وحق العودة للفلسطينيين اللاجئين والتعويض .. مضى 24 عاماً على إتفاقية أوسلو ولم تعترف السلطة الفلسطينية بأنها فشلت فشلاً ذريعاً فى مسئولياتها تجاه شعبها ووطنها من أجل تنفيذ بنود الإتفاقية ، فعلى ماذا يراهن هؤلاء بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى المعتوه أن القدس هى عاصمة لدولة إسرائيل المغتصبة .
24 عاماً من الفشل والتفريط ، لم يستطيع خلالها الشعب الفلسطينى أن يحصل على شىء من حقوقه ، وحصلت إسرائيل على كل شىء ، وداست بأقدامها على الإتفاقية وعلى كل من وقعها من الفلسطينيين ، ولم يحركوا ساكناً وقنعوا بما لديهم من قصور وممتلكات وأرصدة بالبنوك وفقدوا شرفم وضمائرهم وتخلوا عن أبناء شعبهم ، وهاهم يطالبون بسرعة رأب الصدع بينهم وبين حماس وتسليم غزة لهم ، ولم يفكروا بأن إعلان ترامب إنما هو إعلان بفشلهم ، وأنهم مطالبون الآن بالتخلى عن السلطة ، وترك الشعب الفلسطينى كى يبحث عن قادة جدد قادرين على مواجهة إسرائيل وغطرستها بالكفاح والسلاح ، لإن الأرض والحرية لا يستجديا من الآخرين ولكن السبيل الوحيد إليهما هو بالتضحية بالروح والدم وحدهما ، وعندها سوف يطلب الأعداء العودة للتفاوض من جديد .. فهل يمكن أن نرى نحن العرب أن يستقيل زعماءنا إذا ما فشلت سياساتهم ، أم يظل الزعيم العربى لا يترك منصبه إلى أن يلقى حتفه ..


google-playkhamsatmostaqltradent