بقلم/ سمير أحمد
تمضي سنة ، وتأتي سنة وأقوام مثل الببغاء لايعرفون أهمية الزمن والزمن ليس لهم ، ورأس السنة لا تخصهم ،
هي أيام وسنون للإحصاء والعدد،
السنون تأكل العمر وتقضم الحياة ،يولد من يولد ويرحل من يرحل .نبحر بأحلامنا ونصارع الأمواج لعل السفن ترسو على شواطئ السلام،هناك من يضحك لنا وهناك من يعبس ونقول إن السنين دوارة .
ومع ذلك أنا لايهمني رأس السنة الميلادية لا من قريب ولا من بعيد ، جديدة كانت أو قديمة ، وأنا الحمد لله في يوم رأس السنة أنام مبكرا، لأن الموضوع لا يهمني ، ولا أرد على رسائل المطبلين والمزمرين لهذا اليوم ، لأني أعتقد أن الإنسان ابن يومه ، ومن يضع لنفسه اهدافا في حياته لا يحتاج لسنة ميلادية ، مايهمني حياة الناس والتعاون معهم ومساعدة الضعيف وأشكر الخلوق ، الحياة متجددة في كل شروق شمس وأنت تسعى إلى مبتغاك مستعينا بالله ، كن متفائلا بدنياك واثقا من توفيق الله ولاتحتاج لسنة ميلادية ولا رأس سنة لتجدد عمرك. طموحك يبدأ من نفسك وفي أي وقت تريد .
كل يوم وأنتم بخير ، وكل لحظة وأنتم بخير قل لي ماذا قدمت لنفسك ومحيطك ؟ أقل لك: احسنت لاتدع اليأس. يغزو قلبك ، ولا تترك مجالا للمتشائمين يجتاحوا نفسك اعمل أكثر وبتوفيق من الله .