بقلم: سليمان أحمد العوجي
---------------------------------
قال: أينَ أنت؟
قلت: أحضرُ جنازةَ
رجلٍ ماتَ حباً
قال: سأؤجلُ دفني
حتى تعود..
----------------------
سألَ الصغير:
ماالعروبةُ ياأبي
قلت: أنظر في ظهري
قال: لاأرى غيرَ
خنجرٍ غائر...
---------------------
كفّي عن وضعِ
أحلامكِ الخدَّج
في حواضني الخاليةِ
من الاوكسجين.
قالَ رجلٌ أعلن إفلاسه.
---------------------------
يبتلعُ أغاني المحزونين
فتنبتُ جزرُ الوجع
لايملُ هذا البحرُ
من حكِّ جلدهِ
بكفِ الرمل.
قال بحارٌ يقفُ
على حطام سفينة.
-----------------------
لاآسرة..لاوسائد
ولاحب..
ذبلت إلياذةُ الحفيف
على حطامِ هذه الغابة.
قالَ عصفور لقائدٍ
أوركسترا حزين.
--------------------------
ماأحوجنا للجنون
لنكتشف زيفَ الفصول
ونذيبَ أقنعةَ الشمع.
قال رجل وهو يغادر عقله.
------------------------------
انفجرَ شريانُ ذاكرتي
رقدتُ في عناية
الورقِ المشددة
قررَ الطبيبُ استئصالَ
رحمِ الذاكرة
بكى صديقي ورقصتُ
فرحاً على السطور..
---------------------------
فخخت أنوثتَها
اقتحمت موقعاً
متقدماً لسكينته
دوَّت صفاراتُ الإنذار
في مكتبه..
ولم تنطفئ أعطياتهِ
حتى اليوم..
من رواية:
( الحسناء والمسؤول)
----------------------------
أمعنَ في وصف النوم
ارتفعَ مدُّ القصيدة
فماتَ غرقاً..
قالَ راعي المهرجان لذويه.
------------------------------
جذبتني سماؤكِ عنوةً
ماعدتُ أثقُ بنيوتن
قال الفيزيائيُّ العاشق.