شاعر فلسطين صالح إبراهيم الصرفندي
عام مضى فرطنا في شامنا وعراقنا ويمننا وأقصى
معاليها
عام تجرأ سكير أمريكا سلب عاصمتنا ومن
يقاضيها
عام بال التاريخ على أمة نسوا الكرامة
ومعانيها
تفرقت أمة محمد طوائف ومذاهب وجف الدمع من
مآقيها
وبات المنافق والدجال والمطبل لمصالح الغرب
حاميها
والغواني في قضايا الأمة
نستفتيها
عار علي أمة كهشيم الحطب والفتنة
تغذيها
رضينا بغرب حقود يقودنا للتهلكة
ويحمينا
ونسينا الله وسنة نبيه أين أواصر التعاضد والمحبة
نقويها
عام مضى
جراحنا وأوجاعنا من يطببها
ويداويها
ضاعت الأرض وخوفي على العرض يا أمة سكرت
جواريها
يا أمة الإسلام عودي فأوجاعي لم أعد
أحصيها
هنا جوعان
وهناك من الصقيع بردان
وأنا تائه في شوارع الحرمان
وخوفي من سنة قادمة والكل
ينعيها
خوفي من سبع عجاف بلا سنابل خضر
نسقيها
من يجمع شملنا ونار الفتنة
يطفيها
أمة تحتاج من غفلة نُصحيها نناديها
نواسيها
قبل فوات الأوان يا أمة العرب بلا وجل اعتبروا من أعوام
نطويها
بلا خوف بلا تردد فالغرب لن
يستثنيها
خوفي علي العرض بعد ما فرطنا في الأرض والله
حاميها
وخوفي على فلسطين تبقى من الأساطير
نحكيها