بــــقـــلــم/ شـريـف عبدالوهاب الــعــســــيـلـي
فـــــلـــســطـــــيـن
هَذِي فِلِسْطِينُ التِي مَا أَذْعَنَتْ
بِالعِـــــزُّ أَضْحَتْ رَايَةً وَعَرِينَا
....
مُــــذْ حَطَّ آَدَمُ أَرْضَهَا بَرَكَاتَهُ
فَتَوَضَّــأَتْ بِالصَّالِحَاتِ وَدِينَا
....
وَالعُرْبُ قَدْ تَرَكُوا المَحَبَّةَ جَفْوَةً
حَرَمُوا التُّرَابَ سِقَايَــةً وَحَنِينَا
....
لَمَّا اسْتَسَاغُوا الذُّلَّ فِي أَسْوَارِهَا
وَالقُدْسُ أَضْحَتْ بِالقُلُوبِ أَنِينَا
.....
أَمَّا الغُزَاةُ مَعَ الرَّصَاصِ تَبَخْتَرُوا
واللَّحْدُ يُحْفَـــــرُ لِلشَّهِيدِ يَقِينَا
....
وَالقُدْسَ نَفْدِي بِالنُّفُوسِ حَيَاتَنَا
وَلَهَا النَّفِيسُ مِنَ الغُزَاةِ يَقِينَا
....
مَا عَادَ يَنْفَعُ فِي العُرُوبَةِ قَوْلُهَا
عِقْدٌ وَقَرْنُ قَــــــــدْ تَمَدَّ سِنِينَا
....
وَهَوَاءُ أَقْصَــــــانَا يُعَالِجُ عِلَّتِي
مِنْ كُلِّ ظُلْــــــــمٍ نَابَنَا فَبَكَيْنَا
......
أَمْرِيكَا تَحْكِـــي بِالبِلاَدِ مُقَاتِلٌ
ذَهَبًا يُكَافَئُ كَـــيْ يَصِيدَ دَفِينَا
.....
قَسَمُوا البِلاَدَ مَعَ القَرَارِ وَهَلَّلُوا
إِذْ لَمْ يُرَاعُوا حُرْمَـــــةً أَوْ فِينَا
....
سَكَنُوا المَرَاتِبَ وَالجُيُوبُ مَلِيئَةٌ
وَازْدَادُوا فِينَا رِفْعَــــــةً وَكَمِينَا
.....
مِثْلَ الضِّبَـــــاعِ تَلُوكُنَا أَنْيَابُهَا
وَالصَّوْتُ صَارَ مِنَ الجِرَاحِ طَنِينَا
.....
لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الرِّجَــالَ تَوَشَّحُوا
كُوفِيَّةً فَـــــوْقَ الرُّؤُوسِ حَصِينَا
....
أَجْسَادُنَا مِثْلَ القَذَائِفِ فِــي الوَغَى
تَحْمِي العِبَادَ مِـــنَ الرَّصَاصِ وَطِينَا
....
أَرْحَــــامُنَــــــــا وَلاَّدَةُ لِمَنِيَّــــــةٍ
بِالأَرْضِ تَخْــــــــرُجُ لِلْعِدَى لِتَهِينَا
....
وَالقُبَّةُ الغَــــــــرَّاءُ تَصْرُخُ هَامَتِي
أَيْنَ الإِبَاءُ وَأَيْنَ هُـــــــــوْ مُحَامِينَا؟
....
بِالعِـــــزُّ أَضْحَتْ رَايَةً وَعَرِينَا
....
مُــــذْ حَطَّ آَدَمُ أَرْضَهَا بَرَكَاتَهُ
فَتَوَضَّــأَتْ بِالصَّالِحَاتِ وَدِينَا
....
وَالعُرْبُ قَدْ تَرَكُوا المَحَبَّةَ جَفْوَةً
حَرَمُوا التُّرَابَ سِقَايَــةً وَحَنِينَا
....
لَمَّا اسْتَسَاغُوا الذُّلَّ فِي أَسْوَارِهَا
وَالقُدْسُ أَضْحَتْ بِالقُلُوبِ أَنِينَا
.....
أَمَّا الغُزَاةُ مَعَ الرَّصَاصِ تَبَخْتَرُوا
واللَّحْدُ يُحْفَـــــرُ لِلشَّهِيدِ يَقِينَا
....
وَالقُدْسَ نَفْدِي بِالنُّفُوسِ حَيَاتَنَا
وَلَهَا النَّفِيسُ مِنَ الغُزَاةِ يَقِينَا
....
مَا عَادَ يَنْفَعُ فِي العُرُوبَةِ قَوْلُهَا
عِقْدٌ وَقَرْنُ قَــــــــدْ تَمَدَّ سِنِينَا
....
وَهَوَاءُ أَقْصَــــــانَا يُعَالِجُ عِلَّتِي
مِنْ كُلِّ ظُلْــــــــمٍ نَابَنَا فَبَكَيْنَا
......
أَمْرِيكَا تَحْكِـــي بِالبِلاَدِ مُقَاتِلٌ
ذَهَبًا يُكَافَئُ كَـــيْ يَصِيدَ دَفِينَا
.....
قَسَمُوا البِلاَدَ مَعَ القَرَارِ وَهَلَّلُوا
إِذْ لَمْ يُرَاعُوا حُرْمَـــــةً أَوْ فِينَا
....
سَكَنُوا المَرَاتِبَ وَالجُيُوبُ مَلِيئَةٌ
وَازْدَادُوا فِينَا رِفْعَــــــةً وَكَمِينَا
.....
مِثْلَ الضِّبَـــــاعِ تَلُوكُنَا أَنْيَابُهَا
وَالصَّوْتُ صَارَ مِنَ الجِرَاحِ طَنِينَا
.....
لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الرِّجَــالَ تَوَشَّحُوا
كُوفِيَّةً فَـــــوْقَ الرُّؤُوسِ حَصِينَا
....
أَجْسَادُنَا مِثْلَ القَذَائِفِ فِــي الوَغَى
تَحْمِي العِبَادَ مِـــنَ الرَّصَاصِ وَطِينَا
....
أَرْحَــــامُنَــــــــا وَلاَّدَةُ لِمَنِيَّــــــةٍ
بِالأَرْضِ تَخْــــــــرُجُ لِلْعِدَى لِتَهِينَا
....
وَالقُبَّةُ الغَــــــــرَّاءُ تَصْرُخُ هَامَتِي
أَيْنَ الإِبَاءُ وَأَيْنَ هُـــــــــوْ مُحَامِينَا؟
....
يَا أَهْلَ زَيْتُونَ المَضَـــــارِبِ أَعْلِنُوا
ثُمَّ انْفِرُوا مِــــــــــنْ أَجْلِهَا بِيَمِينَا
.......
لَبَّيْكِ يَا أَرْضَ الرَّسَـــــــائِلِ قَادِمٌ
عِنْدَ الشَّدَائِـــدِ وَ الخُطُوبَ وَحِينَا
...
فَالخَيْلُ تَصْهَــلُ وَالسَّنَابِكُ شُعْلَةٌ
بِالنَّارِ تُشْعِــــــــلُ لِلْغُـزَاةِ كَمِينَا
.....
مَسْرَى النَّبِيِّ حِيــــنَ عَرَّجَ للسَّمَا
عَهْــــــــــدٌ عَلَيْنَا لِلْخَلاَصِ أَتَيْنَا
.....
وَسَنُشْعِلُ الآَفَاقَ حَـــرْبَ جِهَادِنَا
حَرْبَا ضَرُوسَـــــــــا بِالكِفَاحِ نَوَيْنَا
...
أَرْضَ الرِّبَاطِ إِلَـــى الفُتُوحِ تَزَيَّنَتْ
وَالنَّصْرُ لِلْقُدْسِ الكَـــــــرِيمَةِ فِينَا
.....
مِــــــــنْ نَكْبَةٍ أَرَّاقَـــــــةٍ لِقُلُوبِنِا
وَشَتَــــــاتُ شَعْبٍ بِالفِجَاجِ رُمِينَا
.....
هَــــــــذِي فِلِسْطِينُ الأَبِيَّةُ أَرْضُنَا
كُـــــــــــــلَّ القُيُودِ نَفُكُّهَا بِيِدِينَا
.....
أَذِنَ الرُّجُوعُ إِلَى البُيُوتِ بِسَاحِهَا
أَرْوَاحُ شَعْبِي إِلَــــــى المِهَادِ رَوَيْنَا
.....
أَعْلاَمُ أُمَّتِنَـــــــــــا تُرَفْرِفُ عَالِيًا
وَالزَّرْعُ يَنْبُتُ بِالتُّــــــــرَابِ سَقَيْنَا
..............................
ثُمَّ انْفِرُوا مِــــــــــنْ أَجْلِهَا بِيَمِينَا
.......
لَبَّيْكِ يَا أَرْضَ الرَّسَـــــــائِلِ قَادِمٌ
عِنْدَ الشَّدَائِـــدِ وَ الخُطُوبَ وَحِينَا
...
فَالخَيْلُ تَصْهَــلُ وَالسَّنَابِكُ شُعْلَةٌ
بِالنَّارِ تُشْعِــــــــلُ لِلْغُـزَاةِ كَمِينَا
.....
مَسْرَى النَّبِيِّ حِيــــنَ عَرَّجَ للسَّمَا
عَهْــــــــــدٌ عَلَيْنَا لِلْخَلاَصِ أَتَيْنَا
.....
وَسَنُشْعِلُ الآَفَاقَ حَـــرْبَ جِهَادِنَا
حَرْبَا ضَرُوسَـــــــــا بِالكِفَاحِ نَوَيْنَا
...
أَرْضَ الرِّبَاطِ إِلَـــى الفُتُوحِ تَزَيَّنَتْ
وَالنَّصْرُ لِلْقُدْسِ الكَـــــــرِيمَةِ فِينَا
.....
مِــــــــنْ نَكْبَةٍ أَرَّاقَـــــــةٍ لِقُلُوبِنِا
وَشَتَــــــاتُ شَعْبٍ بِالفِجَاجِ رُمِينَا
.....
هَــــــــذِي فِلِسْطِينُ الأَبِيَّةُ أَرْضُنَا
كُـــــــــــــلَّ القُيُودِ نَفُكُّهَا بِيِدِينَا
.....
أَذِنَ الرُّجُوعُ إِلَى البُيُوتِ بِسَاحِهَا
أَرْوَاحُ شَعْبِي إِلَــــــى المِهَادِ رَوَيْنَا
.....
أَعْلاَمُ أُمَّتِنَـــــــــــا تُرَفْرِفُ عَالِيًا
وَالزَّرْعُ يَنْبُتُ بِالتُّــــــــرَابِ سَقَيْنَا
..............................