بقلم / محمد سعيد أبوالنصر
أهل سوريا عاشوا سنوات عصيبة على مرأى ومسمع من العالم والمسلمين، والعرب..حتى أكل بعضهم أوراق الشجر،، ودمشق جاء الحديث عنها في السنة كما جاء الحديث عن الغوطة وذلك في إطار الحديث عن علامات الساعة وأنقل لك بعضا من هذه الأحاديث والنصوص النبوية الشريفة عن هذا المكان المسمى ب(الغوطة) .
- عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها: الغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق خير منازل المسلمين يومئذ "
وقوله " فسطاط المسلمين أي: حصن المسلمين الذي يتحصنون به.
و(يوم الملحمة الكبرى) أي: الحرب العظيمة.
( بأرض يقال لها: الغوطة): الغوطة، بالضم: مدينة دمشق، أو كورتها، وهي إحدى جنان الدنيا الأربع،موضع بالشام , كثير الماء والشجر.
-وعن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك من آخر السحر" ( السحر:أي الثلث الأخير من الليل.) (وهو في قبة من أدم )( أي: قبة من جلد.(فسلمت عليه فرد وقال: ادخل " ,فقلت: كلي يا رسول الله )(وإنما قال: أدخل كلي من صغر القبة , بحيث كان في محل التردد أنه يسع جسده كله أم لا. ؟ ,) قال: " كلك " , فدخلت فقال: " يا عوف , احفظ خلالا ) (أي: خصالا. ) ستا بين يدي الساعة:أولهن موتي قال عوف: فوجمت عندها وجمة شديدة)و الوجوم:أي السكوت مع الهم والكآبة والحزن.أي سكت مع حزن) ( وبكيت حتى جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسكتني ,
قال: والثانية: فتح بيت المقدس)
والثالثة: داء يظهر فيكم ) في بعض الشروح: الطاعون). (يستشهد الله به ذراريكم )أي: أولادهم الصغار والنساء.) وأنفسكم , ويزكي به أعمالكم)أي يطهر به أعمالكم وفي رواية: ثم موتان ) (الموتان): هو الموت الكثير الوقوع يكون في أمتي يأخذهم مثل قعاص الغنم )(وقعاص الغنم :هو داء يأخذ الدواب , فيسيل من أنوفها شيء , فتموت فجأة , وهذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر , وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس.
والرابعة: يفيض المال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ) أي: غضبان.
(والخامسة: فتنة تكون بينكم, لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته , ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر )
وقوله "ثم هدنة ،الهدنة: الصلح والموادعة بين كل متحاربين.)
و(بنو الأصفر) هم الروم.(فيغدرون بكم فيسيرون إليكم في ثمانين غاية , تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ،فقلت: وما الغاية؟ , قال: " الراية , فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها: الغوطة في مدينة يقال لها: دمشق )
وقوله "فسطاط المسلمين"
الفسطاط، بالضم والكسر: المدينة التي فيها مجتمع الناس، وكل مدينة فسطاط.
أي: حصن المسلمين الذي يتحصنون به , وأصله: الخيمة.
والغوطة: اسم البساتين والمياه التي حول دمشق، وهو غوطتها. وقال: الغوط: عمق الأرض الأبعد، ومنه قيل للمطمئن من الأرض: غائط. ف(الغوطة): موضع بالشام , كثير الماء والشجر..