بقلم/ عبدالرحمن علاء الدين
في عام الفيل خير الأنام ولد
ولد خير من صام ولد خير من عبد
حاولت أن أوفيك وصفاً يا سيدي فلن أجد
ولد يتيما فقيراً فلربه حمد
أوذي كثيراً ومع ذلك صمد
عُرض عليه الحكم بل الدنيا بلا أمد
فما إستمال يوماً وما خَمد
ولا عَبد أحداً سوي الله الأحد
سعي وحده للدعوة بلا سند
دعي ربه فأمده فوجد
طٌلب منه النصر ففي بدرٍحصد
ما بغي ولا أراد سوي من ربه المدد
ذاق الشدائد كلها فما حَود
ولا ننسي ما حدث في أُحد
إذ خالفه بعض الصحب كما وَرد
فما نابهم إلا الخسائر كما سُرد
فالنصر بالله لا بالعدد
والفوز لا لمن إبتاع بل لمن عَبد
والقوة بالإيمان لا بالجسد
إقتدِ بنبيك وكن كالوتد
لا يهمك الشر إذا بك رَعد
فحبذا لو سيفك يوما بَرد
إذا إقتتلا مسلمين بلا غَرض
فكلا السيفين حينئذِ في غَمد
أخيرا تنيبهاً بما النبي لنا وَعد
الجنة لمن علي السنة والقرءان إستند
والنار حتماً لمن عنهما حًود أو إبتعد