بقلم/ حاتم عثمان
كن كما تكونٍ و ألحدْ بقضاء العقلُ إلحـادا
ولا تنسى يا قلبُ إنى حذرتك ألا تتمــادى
فـ لا الأقدار قـابضها ولا الأيام ترضاك كفى
لا يتفادى هتك الحروب إلا مَنْ عنْها أحادَ
أصبحتَ أسيراً فى يـدا قــاسيـة مـتـنمرة
إنتزعتكَ مخـالبُها طوعـا هل صمتك أفـادَ
الآن أفـزعـك الشوق إليهـا أترجو مُضنـاك
بـرئٌ منك يا مُؤلـم الـروح بـ سوط العنـادَ
أرجوك أن تنسـاهـا وتنسى مـاضٍ أحياها
أتُعـاند أقداراً طواحينُهـا قد تشعل الفؤادَ
و تـتوهُ خُطاكَ بين الدروب و يئنُ نبضـك
فـ تتحول أحلامك بـ يداها كابوساً وئّـادا
أخشى عليك من فتكِ الـهـوى و رحـايـاهُ
فما ليالى الفُرقةُ إلا عتمةٌ حـالكةُ السـوادَ
أتُـوب عليك إن تَتُبُ و أخشى أن تتعـالى
فـ لن يلد العنادَ إلا كُفراً بـ العصيان يزدادَ