recent
أخبار ساخنة

من هم يهود فلسطين اليوم .. ؟! ( 2 )

الصفحة الرئيسية

بقلم/ حسن عصام الدين طلبة
ليس لليهود الذين يحتلون فلسطين اليوم أى علاقة باليهودية دين موسى عليه السلام .. فلقد كان موسى صديقاً نبياً ، وكانت اليهودية تجتمع فيها كل الشرائع التى سبقتها وأضافت عليها فكانت التوارة دينا عظيما دعا إليه موسى عليه السلام ، ، وصدقه القليل من قومه فآمنوا وكفر بها غالبيتهم ، وشاقوا نبى الله وكذبوا بأيات الله ولهم فى ذلك قصص وروايات لا تنتهى ..
ولأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. ولإنهم استمروا على التكذيب بآيات الله من المعجزات الخارقة التى لم تنزل على قوم من الأقوام بمثل ما أنزلت على بنى إسرائيل سواء فى العدد أو فى الإعجاز ، وكانت أى معجزة منها تكفى لثبوت قدرة الله وعظمته للتصديق والإيمان بها ، ولكنهم قابلوا ذلك بالجحود والنكران ، فلعنهم الله وكتب عليهم التفرق فى الأرض والتمزق من بعد أن كانوا أمة واحدة متحدة ، فجعلهم عبرة لكل الأمم إلى أن تأتى الساعة فيكونوا هم وقودها ونارها .. { وَقَطّعْنَاهُمْ فِي الأرْضِ أُمَماً مّنْهُمُ الصّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسّيّئَاتِ لَعَلّهُمْ يَرْجِعُونَ } ..
وهنا يذكر تعالى أنه فرقهم في الأرض أمماً أي طوائف وفرقاً فيهم الصالح وغير ذلك واختبرهم الله بالرخاء والشدة والرغبة والرهبة والعافية والبلاء لعلهم يرجعون عن ضلالهم .. فخلف من بعد ذلك الجيل الذين فيهم الصالح والطالح خلف آخر وهم يهود اليوم لا خير فيهم وقد ورثوا دراسة الكتاب وهو التوراة .. { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـَذَا الأدْنَىَ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ } يأخذون عرض هذا الأدنى أي يعتاضون عن بذل الحق ونشره بعرض الحياة الدنيا ويسوفون أنفسهم ويعدونها بالتوبة وكلما لاح لهم مثل الأول يعملون الذنب ثم يستغفرون الله منه ، فلا يأتيهم شيء من الدنيا إلا أخذوه حلالاً كان أو حراماً ويتمنون المغفرة ..
هؤلاء هم يهود اليوم من بنى إسرائيل لا علاقة لهم بموسى والتوراة إلا التحريف والتغيير والتبديل على هواهم ، فلا نسب لهم أو قرابه لهم بيهود موسى الذين جاءوا فلسطين وطردوا أهلها من الكنعانيين الذين سبقوهم بـ 1500 سنة .. العلاقة الوحيدة التى تربطهم باليهودية هى إسمها فقط فهم لا يشغلهم شيء ولا ينهاهم شيء عن القتل وسفك الدماء ، كلما هف لهم شيء من الدنيا أكلوه لا يبالون حلالاً كان أو حراماً, وقال السدي : كانت بنو إسرائيل لا يستقضون قاضياً إلا ارتشى في الحكم وإن خيارهم اجتمعوا فأخذ بعضهم على بعض العهود أن لا يفعلوا ولا يرتشوا فجعل الرجل منهم إذا استقضى ارتشى فيقال له ما شأنك ترتشي في الحكم ؟ فيقول سيغفر لي, فتطعن عليه البقية الاَخرون من بني إسرائيل فيما صنع ..
ثم أثنى الله تعالى على من تمسك بكتابه الذي يقوده إلى اتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كما هو مكتوب فيه عندهم ، فمن كفر بمحمد فهو كافر كفر بائن ..{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ * كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوَاْ أَنّ الرّسُولَ حَقّ وَجَآءَهُمُ الْبَيّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ } .... فإذا كان هؤلاء هم يهود اليوم فما هو حكم الذين يتبعونهم ويوالونهم .. ؟ ( تابع منشورنا التالى ) .
google-playkhamsatmostaqltradent