recent
أخبار ساخنة

وااااا إسلاماااااه .. !!! ( 3 ) .. كيف ننتصر لإخواننا المستضعفين فى الأرض .. ؟ !!

الصفحة الرئيسية

بقلم: حسن عصام الدين طلبة
لا عذر لنا أمام الله ، وقد رأينا وشاهدنا ، مسلمو بورما ( ميانمار ) ، والإضطهاد الذى يتعرضون له .. ثم لا نتحرك لنصرة من استنصر بنا . . ونتذكر هنا أيها الإخوة قول الرسول صلى الله عليه وسلم مخبرا عن ماسوف يحدث في آخر الزمان ، قَالَ : [ يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ]..
السؤال هو : كيف نتناصرُ ونتعاونُ بيننا نحنُ المسلمين ؟! خاصةً في وقتٍ ازدادتْ فيهِ غربةُ المسلم ، وكثرَ الشرُ والفسادُ والظلم ، وتكالبتِ الأممُ علينا ..
لا تلتفت - أخي المبارك - يمينًا وشمالاً ، وترمي بالمسؤولية على فلان أو فلان ، فكلُّنا مطالبون بنصرتهم وإغاثتهم ، كلٌّ حسب قدرته ومكانته : فالقادة مطالبون أن يتَّقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ، وأن يتحركوا سياسيًّا ، والتجار مأمورون ببذل المال في سبيل الله ، والجهاد بالمال مقدَّم في مواضعَ كثيرةٍ من كتاب الله على الجهاد بالنفس ، والعلماء والمفكرون مطالبون بجهاد الكلمة ، والنصرة بالقلم واللسان ، وأئمة المساجد مأمورون بالدعاء ، وإحياء سنة القنوت عند النوازل ، وكل غيور على دينه وأمَّته مطالَب بإحياء قضية إخوانه في بيته ، وعمله ، وسائر مجلسه . . فالجميع مطالب بحمل السلاح الذي نيط به : سلاح الدعاء ، وسلاح المال ، وسلاح الكلمة ، وسلاح الشعر والقصيدة ، قال - صلى الله عليه وسلم : [ جاهدوا المشركين بأموالكم ، وأنفسكم ، وألسنتكم ] ..
إن النصرةَ بمعناها الشاملِ تعني رفعَ الظلم ، فالرسول-صلى الله عليه وسلم - جاءَ ليخرجَ الناسَ من ظلمـاتِ الظلمِ والجهـلِ إلى نورِ العدلِ والعلم .. ونصرةُ المسلمينَ بعضُهم بعضاً من الحقوقِ التي أوجبَها الله تعالى عليهم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ المسلمُ أخو المسلم لا يظلمُه ولا يسلمُه ، ومن كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرجَ عن مسلمٍ كربةً فرجَ الله عنه كربةً من كرباتِ يوم القيامة ، ومن سترَ مسلماً سترَه الله يوم القيامة ] ..
أما إن بردت أحاسيسك ، وتبلَّد شعورك ، وقعدت عن نصرة من استغاث ، فنحن لا نرجو منك أُخي إلا الصمت ، وأن تكفَّ لسانك عن إخوانك المجاهدين المرابطين هناك فى بورما ، وفى فلسطين ، وفى العراق ، وفى سوريا ، وفى اليمن ، وفى كل بقاع الأرض .. فهي صدقة تتصدق بها على نفسك ، قال - صلى الله عليه وسلم : [ ما من امرئ يخذل مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرتَه ، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ] .. فإن النصرة في الدين من الإيمان بالله العظيم ، وقد قال ربنا : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } .. فالإسلام دين يحفظ قيمة الأخـُوة ، فتذكروا قوله تعالى { يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ } ..
google-playkhamsatmostaqltradent